اليوم العالمي للحرية

بقلم المستشار الدكتور خالد السلامي 

في أي جزء من العالم تعتبر الحرية أمرًا مفروغًا منه – حرية أن نكون على علاقة مع الشخص الذي نحبه ، وحرية السفر … والقائمة تطول. لسوء الحظ ، هناك العديد والعديد من الأماكن في العالم حيث لا تتوفر هذه الحريات لمعظم الناس ، الذين يُجبرون على العيش حياة فارغة وغير مُرضية. بالنسبة لكثير من الناس ، من الجنون التفكير في عالم بلا حرية. الحرية هي حالة تتاح للناس فيها فرصة التحدث والعمل والسعي وراء السعادة دون قيود خارجية غير ضرورية. الحرية مهمة لأنها تؤدي إلى تعزيز التعبيرات عن الإبداع والفكر الأصلي ، وزيادة الإنتاجية ، ونوعية حياة عالية بشكل عام.

 

تم تحديد هذا التاريخ ليكون اليوم العالمي للحرية لإحياء ذكرى سقوط جدار برلين. لا يتعلق التاريخ كثيرًا بالجدار نفسه ، بل يتعلق أكثر بما يرمز إليه. كان سقوط هذا الجدار نهاية الشيوعية في كل من أوروبا الوسطى والشرقية.

الحرية من أهم الأشياء في حياتي لأنني بدونها لن أستطيع القيام بأشياء كثيرة. إن فكرة الحرية معقدة ، ويجب إعادة تعريفها والدفاع عنها من قبل كل جيل. علاوة على ذلك ، لا يمكن فهم قيمة الحرية وتقديرها إلا من قبل أولئك الذين لديهم إحساس بالماضي وفهم متطور للغاية للطبيعة البشرية. في كثير من الأحيان ، يميل الأشخاص الذين يعيشون في حرية إلى تجاهل هشاشتها واعتبارها أمرًا مفروغًا منه. على العكس من ذلك ، فإن الأشخاص الذين لم ينشؤوا في إطار تقليد طويل من الحرية يجدون صعوبة في فهمها وتنفيذها في مجتمعهم. لا يوجد شيء اسمه الحرية المطلقة. تتطلب الحريات كلها تسوية بين حقوق الفرد وأهداف الدولة والتزاماتها وحقوق الأخرين. نتيجة لذلك ، هناك العديد من القوانين واللوائح والأحكام القضائية المتعلقة بمُثُل الحرية وتفاصيل كيفية ممارستها.

 

وهنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة الحريات، يكفل الدستور الإماراتي الحقوق والحريات المدنية للأفراد. جميع الأفراد سواء أمام القانون، ولا تمييز بين مواطني الدولة بسبب الأصل، أو الموطن، أو العقيدة الدينية، أو المركز الاجتماعي. ينص الدستور على حماية القانون للحرية الشخصية لكافة المواطنين، ولا يجوز القبض على أحد أو تفتيشه، أو حجزه، أو حبسه إلا وفق أحكام القانون. المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ويحظر الدستور إيذاء المتهم جسمانياً أو معنوياً.