موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا.

معۣۗـۙذرةًّ.. 

معۣۗـۙذرةًّ.. 

بقلم إيمان الشيخ

نادرا ما أحتج على وضع معين أو موقف راهن أو حدث لأﻧنى وبكل بساطة أوكل ذلك لظروف معينة أو أحسبه رد فعل ولكن عندما يصل الأمر للتعدى والتطاول وإهانة المواطن فلابد أن يتحرك ساكنى وتسيل دموع قلمى وينطق لسان محبرتى الأخرس لينادى على القلم ليروى جفافه ليتحرك ويصرخ بعزم ما فيه ويقول لا، لا وألف لا، لا للإهانة لا للتعدى لا للتطاول لا للتقليل من كرامة المواطن أيا كان وزير أو غفير، لن اترك الفضول يأخذ قارئى ويجعله يتساءل ماذا حدث أو ما مناسبة هذا الحديث، مناسبته هو ما قرأتموه بالأمس القريب فى آخر الأخبار عن التطاول الذى حدث وبدر من موظفى شركة قامت واستقامت على أكتاف المواطن، شركة راسمالها وراتب الموظف فيها من المواطن.

تحدثت قبل اليوم فى مقال بعنوان إلى من يهمه الأمر عن شركة فودافون وخدماتها وأسعارها ولا مجال للحديث مرة أخرى، الحديث اليوم عن التطاول وعلى مَنْ؟ على طبيب رجل من الفئة الراقية فى المجتمع. أ لهذا الحد وصل الأمر؟! ما العمل إذا لو كان ذلك رجل بسيط ماذا كانوا فاعلين به؟!

وما أثار حفيظتى وأشعل نار الغضب بداخلى أن الرجل الذى قام بتصوير الفيديو أخبر الموظف أنه يصور فرد الموظف بكل بجاحة (صور يا أخي)  وسار يتعامل مع الرجل بكل إمتهان وكأنه يضرب لصا أو قاطع طريق، والسؤال لماذا وصل هؤلاء العتاه إلى هذا الحد من الصفاقة والإمتهان للمواطن المصرى ولماذا كل هذا الحد من الجرأة؟

يخرج علينا شخص ليقول لقد انتهى الموضوع وتم التصالح، أقول له الموضوع بدأ لم ينتهى، أولا الترضية ليست بالقدر الكافى إعتذار ثم نقل الموظف من مكانه وبما انه ليس كافيا والعقاب غير رادع فلننتظر الكثير وليأخذ كل منا حذره، إذاً الموضوع قد بدأ.

أحبتى فى الله وياكل مسؤول عن الإتصالات فى مصر إن كرامة المواطن المصرى غير قابلة للمساس بأى شكل من الأشكال ويعلم الله أننى لا أبغى فى حديثي هذا إلا العدل والحق والحق أحق ان يتبع.

 

شركة فودافون:

أولا لماذا مكنة النداء الآلى معطلة فى هذا الفرع أين المسؤول الذى يتقاضى راتبا عن تسييره لعملية خدمة المواطنين؟ ثانيا لماذا فرع لشركة كبيرة لا يوجد به أمن أو أفراد أمن كباقى الأفرع أنا شخصيا أدخل فرع فودافون فى أكثر من مكان أجد أفراد أمن وأفراد مسؤولين عن تيسير عملية مقابلة المواطن بفرد الخدمة، وجود الأمن كان سيحسن من الصورة التى ظهرت لنا وسيقف بين المواطن والموظف بشكل حضارى ولا نحتاج للشرطة التى تم إستدعائها.

أحبتى فى الله الموقف جد مقزز فالإعتداء على المواطن بشكل عام لا يرضاه أحد فما بالك بطبيب له أسرة تفتخر به ومرضى يعتزون به كطبيب معالج لهم، وما الموقف عندما نرى مواطن دخل ليجد خدمة جيدة نراه مكبلا وكأنه لصا أو متحرشا؟

أحبتى فى الله وياصاحب كل ضمير حى إن لم نعتز بأنفسنا فلن يعتز بنا أحد وإن لم نثور لكرامتنا فسنموت ونحن أحياء ولن نعينا أحد، فلا عزاء لموت الكرامة ولا رثاء لمهان وتحضرنى الحكمة الرومانية التى تقول: لا تسأل الطغاة لماذا طغوا .. بل اسال العبيد لماذا ركعوا.

 

سطرت سطورى إرضاءا لخالقى وتنفيذا لتعاليم دينى الذى أمرنى ان لا أسكت على ظلم ولا باطل مصداقا  لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان». رواه مسلم.

وخاتمة حديثي أذكركم ونفسي بمقوله الداعية الإسلامي الكبير المرحوم محمد متولي الشعراوي «إن لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل» مع خالص دعائنا بالهداية للجميع.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

error: محتوى محمى !!