موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا.

صۣۗـۙنۣۗـۙعۣۗـۙتۣۗـۙمۣۗـۙوُهۣۗہآ أنۣۗـۙتۣۗـۙمۣۗـۙ وُءآبۣۗـۙآئكۣۗـۙمۣۗـۙ.. 

صۣۗـۙنۣۗـۙعۣۗـۙتۣۗـۙمۣۗـۙوُهۣۗہآ أنۣۗـۙتۣۗـۙمۣۗـۙ وُءآبۣۗـۙآئكۣۗـۙمۣۗـۙ.. 

بقلم صفاء الليثي

عندما نزل الإسلام على رسولنا الكريم كانت أولى أولوياته كرامة الإنسان لذلك قوبلت الدعوة بالترحيب الشديد من طبقة العبيد لأنهم كانوا يعانون أشد عناء من السخرة والذل والمهانة وعمل الإسلام وماذال يعمل حتى يومنا هذا على حفظ كرامة المسلم والإنسان عامة بدليل أنه من ضمن تعاليمه إحترام النفس أيا كانت وعدم إهانتها أو قتلها سواء كانت مسلمة أو غير ذلك هذا هو الإسلام وهذا هو ديننا الحنيف..

 

ما يحدث اليوم من مسلمى العصر الحديث فى شتى بقاع الأرض شئ يندى له الجبين والإسلام براء منه ومن القائمين به فهناك العديد من البدع التى يقترفها المسلمين وأذكر منها بدع الزواج وبدع الطلاق وبدع التبنى وبدع الإحتفالات وأخص بحديثى بدع الإحتفالات خاصة بالمواسم الدينية فهناك فى بعض البلادالإسلامية إحتفال يسمى بالإحتفال الدموى وفيه يقوم الشباب بجلد بعضهم وقرض جلودهم بمقاريض بل ويصل الأمر إلى قتل الأطفال أو إيذائهم أذى بالغ فأين الدين بحق رب السماء فى ذلك؟!

ما علينا فهذه أمور ربما إعتادوا عليها ولهم حكوماتهم مسؤولة عما يفعلون فكل ذلك لم يثير  حفيظتى ولكن  ما استشاطنى وأثار الدماء فى عروقى هو ما يحدث فى مصر وما رأيته فى فيديو مدته دقيقتين وفيه يجلس بعض الشباب ويضعوا السيوف على رقابهم ويمر شخص أنا لا أعلم إن كان رجل دين أم رجل عادى من عامة الشعب ما علينا، يمر ذلك الشخص فوق رقاب الشباب الموضوع عليها السيوف! نعم ما وصل إلى أذهانكم بالضبط،  الأمر له شقين سأتناولهما تباعا، الشق الأول

أين الدين فى ذلك؟ وهل هناك نص سماوى أو حديث ينص على هذا العمل؟ بصيغة أخرى هل سمعنا عن صحابي من صحابة رسول الله أو أتباعه أو آل بيته كان فى المكانين أى جلس ووضع سيفا على رقبته ومر شخص عليه والمكان الآخر هل سمعنا عن صحابى مر على رقاب الناس؟

لا ورب الكعبة لم يحدث ولم يكن ليحدث لأن الدين الإسلامى جاء لينصب المسلم لا لينكسه  جاء ليحافظ عليه وعلى كرامته تحضرنى رواية عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه دخل المسجد فوجد رجل يصلى وهو منكس الرأس فضربه قيل بدرته وقيل بالسوط وقال له استقم يا رجل ولا تمت علينا صلاتنا، الرواية قيل أنها ضعيفة ولكنها لا بأس بها فهى تحمل فى معناها مدى حرص الدين ورجاله الأوائل على كرامة المسلم وعزة نفسه وأنه بدينه مرفوع الرأس لا منحنيا وإن إنحنى فلله فالذل فى حضرته عز والخضوع له رفعة وكرامة،هذا جانب  الجانب الآخر هو المغامرة والمجازفة بالنفس وهذه جريمة يعاقب عليها القانون وهى ضرر النفس فماذا كان الوضع لو ضغط  الرجل بغير انتباه فغار السيف على رقبة من تحته ما الوضع عندئذ  وما العمل؟ كيف الحال إذا ما قطعت رقبة أحدهم يا من تهللون وتصفقون، هذا أمر الأمر الآخر يحدث ما يحدث فى جميع بلاد العالم فلا عجب ولكن كيف يحدث هذا فى بلد الأزهر بلد تشع نور العلم والدين والحضارة إلى شتى بقاع الأرض كيف يحدث هذا فى بلد خرج منها رجال لا غبار عليهم أمثال الشيخ الشعراوى والشيخ عبد الحليم محمود والدكتور أحمد عمر هاشم والشيخ الطيب وهذه أمثلة وليس حصرا.

إجابتى وتحليلى على كل ما سبق وكل الأسئلة التى سبقت أن السبب فى ذلك الجهل وغيابة جبه وإن استسلمنا له فلننتظر الكثير وليخرج علينا غدا من يوئد إبنته بل سننتظر العجل الذى له جسد به خوار وما العجب ألم يكن مرتكبى هذه الأفعال على جهالة وها نحن أضل سبيلا.

 

أحبتى فى الله وياصاحب كل ضمير حى يا كل مسؤول يا كل رجل دين ومعتلى منبر بيدك التغيير عليك التحرك لوأد مثل هذه الفتن فى مهدها حتى لا تنتشر وتجد متبعيها أكثر من زوار بيت الله الحرام لأن المسلم المصرى خاصة حنون ودود محب لدينه ويتبع كل ما يشار إليه أنه معتقد وأكبر دليل على حديثي هو إلتفاف الناس فى هذا المشهد وهم فرحين مسرورين يصورون ما يحدث بكل حب.

كانت هذه كلماتى التى أتمنى من الله أن تنال تقدير وإهتمام من يقرأها وأن يتحرك ساكن من بيدهم الأمر ليقضوا على أمور باتت وأصبحت مخجلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى خاصة وفى بلادنا الحبيبة مصر مهد الأديان وأرض الأنبياء ومقصد كل من ضاقت عليه الأرض منذ بدء الخليقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

error: محتوى محمى !!