مۣۗـۙعۗ سۣۗـۙبۣۗـۙقۣۗـۙ آلَإصۣۗـۙرآر.. 

مۣۗـۙعۗ سۣۗـۙبۣۗـۙقۣۗـۙ آلَإصۣۗـۙرآر.. 

بقلم/إيمان الشيخ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونسترضيه ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا نعوذ به من شرور الإنس والجن نعوذ به من شر كل جاهل جبار متسلط لا يخشى يوم الحساب، نعوذ به من الجهل والجهلاء وضعاف النفوس وسيئى التصرف نعوذ به من كل بلية يرتكبها جاهل فتقتل روح أو تؤذى روح وهو نعم المولى ونعم النصير.

قرأت  خبرا  على مواقع التواصل الإجتماعى أو تحديدا على موقع الأخبار أثار دهشتى وإستغرابى وإشمئذاذى وإستنكارى وإستنفارى وجعلنى أغلق هاتفى مستغفرة ربي راجيةً رحمته.

الخبر وفى عجالة عن شاب أراد أن ينفذ وصية أمه فقتل عروسه فى ليلة زفافها. نعم هذا ما حدث.

يقول الشاب وهو أصغر إخوته أن أمى ومنذ أصبحت شابا وهى توصينى أن أخيف زوجتى ومن أول لحظة لى معها حتى لا تتمكن منى كما فعلت زوجات إخوتى، يقول منذ أن أصبحت شابا وحتى ليلة زفافى وهى توصينى وتوسوس لى حتى ليلة الزفاف وطيلة ثلاث ساعات إستغرقها حفل الزفاف وهذا الأمر شغلها الشاغل، ويبدو أن الوصية كانت بزيادة فما إن دخل الشاب منزله حتى إنهال على عروسه صفعا على وجهها وعندما إستنكرت الفتاة ما يحدث معها خاصة وأنها لم ترتكب خطأ فنهرته ومنعته من ضربها فدخل المطبخ وعاد بقطعة من حديد وإنهال عليها حتى أغرقها بالدماء وسقطت فى غيبوبة دخلت على إصرها العناية المركزة والتشخيص كسر فى الجمجمة والحوض.

لا راجل.. راجل يا حيلتها..

باعتذر عن اللفظ ولكن هذا أقل ما يقال فى هذا الموقف.

لقد تذكر الأخ وصية أمه ونسي وصايا رسولنا الكريم فى خطبة الوداع التى تضمنت  عددًا من الوصايا التي أوصى عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم الرجال بالنساء، فقال عليه الصلاة والسلام: «ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربا غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا..  انظروا إلى الجمال إضربوهن ضربا غير مبرح ولا تبغوا عليهن سبيلا، بأبى وأمى يا رسول الله.

نسي حديثه صلى الله عليه وسلم (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا، وخيارُكم خيارُكم لنسائِهم)..

أنسيّ عندما قال صلى الله عليه وسلم رفقا بالقوارير أو رفقا يا انجشة لا تكسر القوارير  انظروا إلى حنان سيد الخلق ووصفه لهن بالقوارير،والقوارير هى أوانى مصنوعة من الزجاج أو الخزف وتكون رقيقة حساسة جدا  وهنا دعوة منه صلى الله عليه وسلم لمعاملة المرأة بكل لين وسهولة ويسر وحنان، وله صلى الله عليه وسلم مواقف عده تشير إلى معاملته اللينة مع أهل بيته فكان إن ضرب أشار إشارة وقال المالكية، والحنابلة، وبعض الشافعية: يؤدبها بضربها بالسواك ونحوه، أو بمنديل ملفوف، أو بيده، لا بسوط، ولا بخشب، ولا بعصا؛ لأن المقصود هو التأديب فلا يؤلم ولا يكسر فالمرأة مخلوق كريم لا يهينه إلا جاهل وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يعلم البشرية أسس الإحترام وآدابه، وليس هذا خاصا بالإنسان، بل حتى مع الحيوان. فالإحترام منهج وسلوك يعمل به الشرفاء.

إن ما يُرتكب فى حق المرأة جرائم يندى لها الجبين إلا من رحم ربي فما يرتكب فى حقها من إنتهاكات منذ طفولتها مرورا بختانها ومعاملتها الشديدة الحساسية فى صباها ونهرها وتعنيفها فى مراهقتها وصولا إلى زواجها والنظر إليها على أنها سلعة نجلس مرارا وتكرارا نتفق على طرق الدفع فهذا مهر وهذا كذا وهذا كذا مع إختلاف المسميات وحتى بعد زواجها فإن دخلت بيت عيلة تجد نفسها ملزمة بأسرة وأبناء وكأنها أمهم التى ولدتهم وفى بعض الأحيان تصل لحد التطاول ومد اليد إن قصرت أو تهاونت، وإن كانت عاملة مطالبة بعملها وعمل منزلها ورعاية أبنائها دون أدنى إحساس بها وبتعبها وإستهلاكها صحيا وجسديا ونفسيا كل ما سبق يعتبر جرائم مع سبق الإصرار، كل ما سبق يعتبر تعدى على مخلوق بسيط ضعيف، نعم فهى خلقت من الرجل هى جزء بسيط منه فإن كانت قدرته 99% فقدرتها هى 1% فقط لأنها خلقت من جزء بسيط جدا منه.

 

عزيزى الرجل عد إلى صوابك واتخذ من  رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة ومثل يحتذى به فكن هينا لينا مع أهل بيتك وترفق بهن فهن زينة البيوت وأمهات زينة الحياة الدنيا.

ولا يخرج علىّ من يقول أن المرأة مخلوق شرس تقتل وتقطع لا وحق السماء والدليل النظر إلى حالها فى صدر الإسلام وإلى وقت قريب أيام أن كانت جداتنا على قيد الحياة كانت المرأة مخلوق وديع مسالم يرضي بقليله.

عزيزى الرجل تذكر أن الأدب والإحترام ليس بالعنف بل بالحب والود فبالتقوى يلين لك الحديد إقترب من أهل بيتك إحتويهم أشدد من أزرهم إسمع لهم ناقشهم وجادلهم بالحسنى ولا تحقرهم ولا تقلل من شأنهم إجعل دائما بيتك وعقلك وقلبك وصدرك مفتوح لها فإن لم تفعلها فلا تلومن إلا نفسك والعينة بينة أمامنا آلاف الأسر مشتتة مفككة وبيوت تخلو من الحب والرحمة والمودة التى صنعها الله خصيصا للبيوت والأزواج فصدق الله العلى العظيم عندما قال ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)

أخى الكريم إستحضر ضميرك فى أمانة ستسأل عليها فى محكمة قاضى القضاه وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “البر لا يبلى، والذنب لا يُنسى، والديان لا يموت، ابن آدم اصنع ما شئت فكما تدين تدان” صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.

باعتذر للإطالة ولكن الموضوع شيق دسم وكنت أود أن أقسمه على جزءين ولكنى إختصرته بقدر المستطاع أشكركم.