موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا.

مـزايــدات ٠٠٠٠٠

متابعه: محمد عبود

بقلم :ا/ السيد محمد فتح الباب

 

أخي الكريم لاتتعجل في إصدار حكمك على هذه الكلمة البسيطة ولاتتعجل في النقد سواء كان النقد بناءً أونقد للهدم فأهلا به، دائما نقراء ونسمع عن سيرة حضرة النبي صلى الله عليه وسلم غزوات المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

لكن تعالى معي أخي الكريم لنري معنى كلمة غزوة!

هذه الكلمة لها أصل في اللغة العربية ، ولمعرفة أصلها لابد لنا من معرفة اشتقاق الكلمة ومصدرها وتصريفها ، فهي ماخوذة من الفعل الماضي غزي ، ومضارعه يغزو،وأمره اغزو ، واسم الفاعل منها غازي ، واسم المفعول مغزو ، وغزوة اسم مرة

الذي نحتاجه هو اسم الفاعل وهو غازي أو غازٍ بالتنوين

ومعناه المهاجم ، أو المعتدي ،أو الباديء

وهنا سؤال يطرح نفسه هل قرأتم أن حضرة النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بحرب في حياته الشريفة ؟!

أم كان صلى الله عليه وسلم مدافعاً حتي في فتح مكة المكرمة .

بل في غزوة أحد أين كانت؟! الم تكن على أبواب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذن لماذا نسمي معارك الحق وحروب العدل غزوات أنها مزايدة على الإسلام ورسول الاسلام ،

قد يسأل سائل ماهو الهدف من هذه الكلمة ؟

نحن نعلم الحرب الدروس على الإسلام وأهله ،وهو أن الإسلام انتشر بالسيف ، وقد ساعدناهم على ذلك بعدم تصحيح المفاهيم والمصطلحات والكلمات التي البست للإسلام وهو منها براء ، وتقاعس أهل اللغة عن ذلك ، وشربنا العسل الذي فيه السم ، وقد جعلوا من وضع السم هم المسلمون افتراء ، والآن يقولون أن الإسلام دين قتل ، لأن سيرة نبيكم كلها غزوات وأنتم تقولون ذلك و لأن غزوة تعني المهاجم ، والحقيقة ، أن الإسلام ووطنه وأهله هو مغزو ، أي وقع عليه الغزو

ومن هذا المنبر أرجو أن نهتم ونتباهى بلغتنا ، لغة القرآن

فلا داعي أن نكتب أسماءنا بغير العربية ، ولا نردد كلمات هي دخيلة علينا وعلى هويتنا العربية ولنا أن شاءالله لقاءات

هذا والله الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

error: محتوى محمى !!