موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا.

الجزء الثانى..مع أبو معاذ رفاعة بن رافع

الدكرورى يكتب عن أبو معاذ رفاعة بن رافع ” جزء 2″ 

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

ونكمل الجزء الثانى مع أبو معاذ رفاعة بن رافع، ويكنى رفاعة بأبي معاذ، وقد أسلم مبكرا وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدرا وأحدا وجميع مشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان فيها مدافعا عن الدين الإسلامي بكل ما لديه، وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومما جاء عن معاذ بن رفاعة بن رافع، عن أبيه وكان أبوه من أهل بدر، قال، جاء جبريل عليه السلام إلى النبى صلى الله عليه وسلم، فقال، ما تعدون أهل بدر فيكم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من أفضل المسلمين ” أو كلمة نحوها، فقال جبريل عليه السلام ” وكذلك من شهدها من الملائكة” وجاء عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع الأنصار، عن أبيه، وعن جده، قال، أقبلنا من بدر ففقدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

فنادت الرفاق بعضها بعضا أفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وقفوا حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنه، فقالوا يا رسول الله، فقدناك، فقال صلى الله عليه وسلم ” إن أبا الحسن وجد مغصا في بطنه فتخلفت عليه” وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ” أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه” وعن رفاعة بن رافع أنه كان جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال إنها لا تتم صلاة لأحد حتى يسبغ الوضوء كما أمر الله يغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين، وقد شارك في بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له فيها حادثة، إذ جاء عن معاذ بن رفاعة بن رافع عن أبيه قال.

 

خرجت أنا وأخي خلاد إلى بدر على بعير لنا أعجف حتى إذا كنا بموضع البريد الذي خلف الروجاء برك بنا بعيرنا، فقلت اللهم لك علينا لئن أتينا المدينة لننحرن، فبينا نحن كذلك إذ مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما لكما؟ فأخبرناه أنه برك علينا فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتوضأ، ثم بزق في وضوئه ثم أمرنا ففتحنا له فم البعير فصب في جوف البكر من وضوئه، ثم صب على رأس البكر، ثم على عنقه، ثم على حاركه، ثم على سنامه، ثم على عجزه، ثم على ذنبه، ثم قال صلى الله عليه وسلم ” اللهم احمل رافعا وخلادا” فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمنا نرتحل فارتحلنا، فأدركنا النبي صلى الله عليه وسلم على رأس النصف، وبكرنا أول الركب، فلما رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

ضحك فمضينا حتى أتينا بدرا حتى إذا كنا قريبا من وادي بدر برك علينا، فقلنا الحمد لله فنحرناه وتصدقنا بلحمه، وقد شارك في أحد ونقل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاءه، فقد روي عن عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقة، عن أبيه، قال، كان يوم أحد انكفأ المشركون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” استووا حتى أثنى على ربى ” فصاروا خلفه صفوفا فقال صلى الله عليه وسلم ” اللهم لك الحمد كله، اللهم لا مانع لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادى لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطى لما منعت، ولا مانع لما عطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربتـ اللهم أبسط علينا من بركاتك ورحمتك، وفضلك ورزقك، اللهم إنى أسألك النعيم يوم القيامة والأمن يوم الخوف، اللهم عائذ بك من شر ما أعطيتنا.

 

وشر ما منعتنا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه فى قلوبنا، وكرة إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا، ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك، ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك إله الحق” وكان رفاعة هو من خيار الصحابة الكرام الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين على بن أبى طالب، رضى الله عنه، وقد شهد مع أمير المؤمنين علي بن أبى طالب رضى الله عنه، موقعة الجمل وصفين، وكان من أشد الناس على الخليفة عثمان بن عفان وقيل أنه جاء رفاعة بن رافع بن مالك الأنصارى بنار فِي حطب فأشعلها فِي أحد البابين فاحترق وسقط وفتح الناس الباب الآخر واقتحموا الدار، وقد روى الشعبي.

 

قال لما خرج طلحة والزبير إِلى البصرة كتبت أم الفضل بنت الحارث، وهى زوجة العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم، إِلى الإمام علي رضى الله عنه، بخروجهم، فقال الإمام علي بن أبى طالب العجب، وثب الناس على عثمان بن عفان فقتلوه، وبايعوني غير مكرهين، وبايعني طلحة والزبير وقد خرجا إِلى العراق بالجيش، فقال رفاعة بن رافع الزرقي، إن الله لما قبض رسوله صلى الله عليه وسلم، ظننا أنا أحق الناس بهذا الأمر، لنصرتنا الرسول صلى الله عليه وسلم، ومكاننا من الدين، فقلتم نحن المهاجرون الأولون وأولياء رسول الله صلى الله عليه وسلم الأقربون، وإِنما نذكركم الله أن تنازعونا مقامه في الناس، فخليناكم والأمر وأنتم أعلم، وما أن غير أنا لما رأينا الحق معمولا به، والكتاب متبعا، والسنة قائمة رضينا.

 

ولم يكن لنا إلا ذلك، وقد بايعناك ولم نأل، وقد خالفك من أنت خير منه وأرضي، فمرنا بأمرك، وبعد مشاركته بصفين مع أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام، وكان ضريبة لذلك بعث معاوية بن أبى سفيان، بسر بن أبي أرطأة إلى المدينة لملاحقة اتباع أمير المؤمنين على بن أبى طالب، وقتلهم، فقدم بسر المدينة فأحرق دار زرارة بن حيرون ودار رفاعة بن رافع ودار عبد الله بن سعد من بني عبد الأشهل ثم استمر إلى مكة واليمن، وفى النهاية توفى رفاعة سنة واحد وأربعين من الهجرة، وكان له عقب كثير بالمدينة وبغداد.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

error: محتوى محمى !!