موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا.

جزاء الصبر علي المصائب ،والأمراض

بقلم : محمد عبود

بسم الله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله.
ففضل الصبر على المصائب والمرض، ورد ذِكره في القرآن في أكثر من سبعين موضعًا في موطن المدح والثناء والأمر به،

وذلك لعظم موقعه في الدين، وقال بعض العلماء: كل الحسنات لها أجر معلوم إلا الصبر، فإنه لا يحصر أجره لقوله تعالى: “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ”
(الزمر ١٠)
وهناك من الناس من يحصر الصبر في نوع واحد وهو الصبر على البلاء، ولكن للصبر أربعة أنواع، وهي:

صبر على البلاء وهو: منع النفس عن التسخط والهلع والجزع، وصبر على النعم وهو: تقييدها بالشكر وعدم الطغيان والتكبر بها، وصبر على الطاعة وهو:

المحافظة والدوام عليها، وصبر على المعاصي وهو: كف النفس عنها.
وحديثي في هذا المقال عن نوع مهم من أنواع الصبر ألا وهو الصبر علي المصائب والامراض ،وما أعده الله لأصحاب هذا النوع من الصبر.
فمن عظيم جزاء الله للصابر على المصائب والأمراض –

أولًا-: أن المحلي بالصبر يحصل على الثواب العظيم في الآخرة قال تعالى: “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ”.

ثانيًا: أن الصابرَ ينعم بمحبة الله قال تعالى: “وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ”.

ثالثًا: الفوز بالجنة في الآخرة، فالجنة لمن صبر على البلاء في الدنيا قال عطاء بن أبي رباح: قَالَ لي ابنُ عَبَّاسٍ: ألَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِن أهْلِ الجَنَّةِ؟ قُلتُ: بَلَى،

قَالَ: هذِه المَرْأَةُ السَّوْدَاءُ، أتَتِ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَتْ: إنِّي أُصْرَعُ، وإنِّي أتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي، قَالَ: “إنْ شِئْتِ صَبَرْتِ ولَكِ الجَنَّةُ، وإنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أنْ يُعَافِيَكِ” فَقَالَتْ: أصْبِرُ، فَقَالَتْ: إنِّي أتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لي أنْ لا أتَكَشَّفَ، فَدَعَا لَهَا (متفق عليه).

رابعًا: تحقق معية الله للصابرين قال تعالى: “وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ”.
خامسًا: أن الصبر خير عطاء من الله للمؤمن كما ورد في الصحيحين قال النبي صلى الله عليه وسلم: “وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ”.
سادسًا: أن الصابر يذوق لذة الإيمان وحلاوته وذلك لمن صبر على ترك المعاصي، فالصبر من جملة الإيمان الذي يجد المؤمن حلاوته في قلبه بترك ما يُعاب عليه من المعاصي والذنوب.

  1. سابعًا: للصابر ثلاث بشائر بشر الله بها فقال تعالى: “وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”،وفي الختام أسأل الله أن يجعلنا من الصابرين،وإلي لقاء قريب مع نوع آخر من أنواع الصبر .

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

error: محتوى محمى !!