موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا.

“العلم والأخلاق أساس تقدم الأمم “للمنطقة الازهرية بمشاركة مركز النيل للاعلام ببورسعيد

متابعة – علاء حمدي

يستمر مركز النيل للاعلام ببورسعيد بالتعاون مع مكتب الخدمة الاجتماعية بالمنطقة الأزهرية في قوافل الرعاية الاجتماعية والتي استهدفت اليوم فتيات المعاهد الأزهرية بالمرحلة الاعدادية والثانوية تحت شعار ” العلم والأخلاق معيار تقدم الأ مم ” بحضور الدكتور وسيم متولي رئيس المنطقة الازهرية و الاستاذة سماح حامد مدير مركز النيل للاعلام و الاستاذة الدكتورة عبير النعناعي استاذ بالمعهد العالي للخدمة الإجتماعية و الدكتورة نشوي شبانة مدير التعليم الثانوي و الأستاذة ستوتة عبد العزيز مدير رعاية الطلاب و الأستاذة سو مية عبد المجيد رئيس مكتب الخدمة الإجتماعية والأستاذ محمد فؤاد مسئول مكتب الخدمة الاجتماعية و عدد من الأخصائيين الاجتماعيين بالمعاهد الازهرية.

وافتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم و عرض للعديد من المواهب المبدعة للطالبات للإنشاد الديني و الدعاء و الشعر ، و تلا ذلك حوار حول الأخلاق التي تعتبر أساساً لجميع التعاملات البشرية، فهي ما يميّز الإنسان ويسمو به عن بقية المخلوقات الأخرى، ومن هنا فالأخلاق نور مصباح العلم الذي لا يتّقد وينتشر نوره إلّا بها، وإن قال قائل بأنّ العلم قائم بلا أخلاق ودعّم قوله هذا بالشواهد والأمثلة، نقول إنّه علم مؤقت وزائل لا محال، لأنه يفتقر للأساس المتين الذي وُجد ليحميه من الانهيار.

ارتبط العلم بالأخلاق ارتباطاً وثيقاً، فالعلم النافع لا يقوم إلا بأخلاق حميدة، ولا ينتشر إلا بصفاتها النبيلة، فالتلميذ مثلاً يتعلم من معلمه الخلق قبل العلم، ليكتمل في تكوينه الأدب، ويترسخ في عقله العلم حين يراه قولاً وفعلاً، والأخلاق هي فطرة الإنسان السليم التي لا تتغيّر بانقضاء وقت أو بتغيّر مكان، والعلم المقرون بالخلق الحسن هو أساس نمو المجتمع وازدهاره، وتطور الفرد وتميزه، فإذا اقترن العلم بالخلق كان صاحب المهنة ناجحاً في عمله، صادقاً في تعامله، متميزاً في مجاله، مؤدياً واجبه على أفضل وجه، وقد حث ديننا العظيم على حسن الخلق؛ فصاحب الخلق الطيب يبلغ بخلقه أرفع المنازل، وبغّض الإسلام سيّء الخلق وجعله في مرتبة ذميمة؛ فسوء الخلق يفسد العمل الكبير كما يفسد الخل العسل، فإن غابت الأخلاق وتخلى عنها الناس انتشرت الرذائل، وانحدر العلم، وتردّت المعرفة وإن كانت عظيمة، فساد الجهل، فالعلم بلا خلق كسكينٍ حاد يؤذي صاحبه ومن حوله إن لم يُستخدم بتعقّل وحكمة، فيكون فيه هلاك وانحطاط، ودمار ،

حيث انه اذا ارتقت الأخلاق والعلم فبلغا منزلاً عظيماً، وحظيا باهتمام كبير في الدول المتقدمة، وتم التعبير عن العلم والأخلاق بمصطلحات وكلمات كثيرة، فأقيمت الوزارات وسميت باسميهما فهذه وزارة التربية والتعليم التي قدمت مبادئ التربية على مبادئ العلم والتعليم، لذا ينبغي أن نجعل من الأخلاق مرآة لأعمالنا ومعارفنا؛ ليسير العقل والوجدان الذي ينسجم بفطرته مع الأخلاق سوياً، فينتشر الخير بالأخلاق ويندثر الجهل بالعلم، فيسود الرّقي المجتمعات، وتسير الأمم في ركب التقدّم على هدى ونور.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

error: محتوى محمى !!