موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا.

القتل الاسود

متابعه: عبدالله مباشر
كتبت : سرى العبيدي سفيرة الجمال العالمى

الذين يتجرأون على سفك دم المتظاهرين والاعلاميين ببرودة اعصاب وهم غير مبالين بالمساءلة والحساب لانهم مطمئنون الى غياب النيات الجادة لكشفهم وملاحقتهم

، وليقينهم ان لا احد يجرأ بالاشارة اليهم تلميحاً ولاتصريحاً.
هؤلاء القتلة يتوهمون انهم يدافعون عن معتقداتهم بقتل الاخرين وترويعهم وانزال القصاص بهم لانهم يستحقونه لمجرد انهم رفعوا اصواتهم بالاعتراض او الرفض للسلوكيات التي ينتهجها اصحاب السلطة

، وهؤلاء غير معنيين بالحوار او قبول الاخر المختلف معهم بقناعاته او مبادئه او حتى تصوراته لشكل النظام الذي يريده ،

فالمختلف منهم اما عميل او خائن او بعثي او جوكر وتطول قائمة وصفات التخوين الجاهزة التي تصلح ابسطها لتكون ذريعة للقتل وافناء اي انسان.
ما يجعل هؤلاء بمأمن ويشجعهم على الاستمرار باستهداف الاخرين المختلف معهم هو غسيل الادمغة الذي مورس عليهم

، فقد تم حشو ادمغتهم بسيل من الحقد والبغضاء على اخوتهم في الدين والوطن حتى وصل الحال ببعضهم لتسويق ان من يتظاهر ويطالب بالتغيير انما يهدد المذهب والطائفة وهو وجه اخر من وجوه داعش الذي يريد الاستحواذ على السلطة ويعيد البعث اليها او يمكن العدو الامريكي الاكبر من رقاب اهل المذهب

وهو بذلك يستحق القصاص ويبدو القتل اقل عقوبة يمكن تنفيذها بحقه.
غياب الدولة بمؤسساتها وتواطؤها تجاه محاسبة وملاحقة الجناة كان سبباً فاعلاً في استمرار القتلة للدم العراقي

، فالدولة ومؤسساتها بتراخيها وعدم جديتها في ايقاف النزيف تشكل شريكاً مسؤولاً في عمليات الاستهداف فعلى مدى سنتين من الانتفاضة واغتيال المئات من الناشطين والاعلاميين لم تفلح جهود الدولة ولا اجهزتها بتقديم فاتل واحد للعدالة ، والسبب كيف لقاتل او لشريكه ان يفضح نفسه.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

error: محتوى محمى !!