موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا.

حسنًا

بقلم محموددرويش

حسنًا، أنا شخص تعوُّدي للغاية، لا آلَف الأشياء بسرعة ، لكنها ما إن تدخُل قلبي تستَهويني للأبد ، لا أُجيد استبدال الأشخاص ، فمن أحبه ويسيطِر ويُسطِّر محبته على جدران قلبي لا يخرج بسهولة.

العائلة في نظري أولًا وثانيًا وثالثًا، من لم يحظ بدفء داخل بيته فسيظَل أبد الدهر يرتجف وحدةً ويرتعد وحشَةً.

أكره الصوت العالي ، تضايقني الضوضاء كثيرًا، لا أجد مُبررًا للأسلوب الفَظ ، ولا شأن لي بطيبة قلبك ما دامَ لسانك مؤذيًا.

أرى نفسي كبيرًا لدرجة تقارب النرجسيّة، ولديَّ تواضُع لا تراه إلا عن قُرب ، وما أظُن الإقتراب مني على درجةٍ من السهولة، أنا أُحب نفسي وأحمِل لها كُل الإعجاب ، ولا أتوانى عن جلد ذاتي حال استشعار الخطأ ، أحاسب نفسي على ما قد لا يلتفِت له العوام منَ الأساس.

أعيش فـي التفاصيل ، وفي التفاصيل عادةً تكمُن السعادة المُفرطة أحيانًا والشقاء الأزلي تارةً أُخرى ، مقطوعة موسيقية ترتسم تفاصيلها في ذهني وتجعلني أتأرجح بين حالات مزاجية مَختلِفة.

شاءَ الله أن أرى الأشياء التي يتصارعون عليها زهيدة ، لا أجيد تكنيز الأموال ، لم أعتَد إعلاء مصلحتي على من أحبهم، أعترف أني أمتلك قسطًا من النُبل يقترب من السذاجة والعطاء غير المشروط.

لا أسامح بسهولة ولا أُجيد العفو التام، لكن قلبي لا يضمِر الأحقاد ، إنما عتابي قدر عطائي ، وطالما كُنت الشمعة التي تحترق لتُنير الدرب للجميع، وبدون مُقابل.

الحياة أسفًا لا تنصف أولئكَ الذين يُفكّرونَ كثيرًا، أصحاب الشأن في نعيم والتافهون لا تنتهي سعادتهم.

أمتلك وفاءًا غير مَشروط للمُقربين، للأصدقاء، لفريقي المُفضّل ، لطعامي الذي لا أملّه.

لست روتينيًا، لكن لا أُغيِّر ثوابتي بسهولة، رُبما لا أغيرها أبدًا.

أنا حافل بكُل التناقضات، بداخلي شيطان ملائكي وملاك بطباع الشياطين ، أسوأ الجيدين وأفضل السيئين ، لا يمُكن إدراجي تحت تصنيف مُعيّن، أنا أشتمِل على كُل شيء.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

error: محتوى محمى !!