موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا.

المرأة عندنا تقوم بدور الرجال،مع فقط قطعه منها.

المرأة عندنا تقوم بدور الرجال،مع فقط قطعه منها.

كتبت صفاء الليثي

أيمان سيدة مصريه من صعيد مصر بالف رجل.

حكاية”إيمان”

في 14 مارس عام 2009، كانت عقارب الساعة تشير إلى 11 صباحا، الضوضاء تملأ أركان المستشفى، أحادث جانبية بين المرضى لا يتوقف من ضجيجها بكاء الرضيع «مصطفى أحمد عبد اللطيف»، جلست الأم «إيمان» في انتظار دورها في عيادة أمراض النساء بمستشفى قصر العيني، تحتضن رضيعها وتداعبه حتى يهدأ، جاءت لحظة دخولها، فاقترحت عليها إحدى الممرضات أن تحمل عنها رضيعها، إلى حين انتهاء كشفها في عيادة الطبيب، تروى لحظة فقد صغيرها بأنفاس مكتومة: «في ممرضة قالتلي هاتي ابنك خليه معايا، لحد ما تخلصي كشف، خرجت ملقتهاش ولا لقيت ابني»، انتابتها حالة من الصراخ والبكاء، هزت أركان المستشفى، حتى اكتشفت بعد ذلك، أنها ليست ممرضة.

انقلبت حياة الأم، رأسًا على عقب، لم يتحمل الأب خسارة صغيره، أُصيب بجلطة من إثر الصدمة، وفارق عالمنا بعد الواقعة بعامين فقط، تاركًا لها مسؤولية 3 أبناء صغار، لا وظيفة لها، ولا شهادة عالية تمكنها من العمل، محاولات بحثها عن صغيرها، تأكل من جدار روحها كل ساعة: «عملت بلاغ في القسم وقعدت 3 سنين أدور عليه»، تذهب تارة إلى المشرحة للتعرف على جثث أطفال صغار، وفي كل مرة يرتجف جسدها خوفا، من أن ترى صغيرها بينهم، وإلى أقسام الشرطة تارة أخرى، للتعرف عليه من بين المشردين بالشوارع، لكن دون جدوى.

3 سنوات مرت في بحث الأم عن رضيعها، اتخذت خلالها قرارا بالعمل لملئ بطون أطفالها الثلاثة، لم تجد مهنة سوى ملء أسطوانات البوتاجاز الصغيرة، لسيدات منطقة البدرشين، التي تسكنها، لتكسب قوت يومها بعد غياب زوجها عنها، ورغم صعوبة المهنة، إلا أنها لم تكن شفيعا لها، من استغلال البعض لها، كونها «ست»، بحسب وصفها.

وهكذا نجحت ايمان، ولكن لم تنجح في استرجاع رضيعها!!

فهل يعود صغيرها اليها؟!

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

error: محتوى محمى !!