تريكة كــ بئر ماء عذب إنفجر حين جفت الأنهار .
بقلم / محمود درويش
كانت السماء مُظلمة ظلامًا كئيبًا ، لم يكُن أحدٍ يحتمل النظر إليها لــ 5 ثواني مُتتالية ، النظر للسماء وقتها كان مُخيف
، يبعث الرعب في القلوب ، الرعب من المُستقبل ، الرعب من المَجهول .
ومن بعيد ظهر ضوء لامع في السماء القاتمة ، يبدو انه بريق لنجم سيضئ السماء أخيرًا
، البريق أصبح أكثر وضوحًا ، والنجم أصبح أكثر سطوعًا ، توهج فــ أضاء السماء بأكملها .
عاهدته مُبتسم ويُساعد علي الإبتسام ، ساحر قادر علي صُنع مايعجز عنه الجميع ، هو الوحيد القادر علي جعل رأسك تلامس السماء عندما تقفز فرحًا بأحد أهدافه المؤثرة .
ظهور القميص رقم 22 كان كظــهور علامة ” بات مان ” في السماء ، ظهور يقضي علي القلق القاتل داخل العقل ، ظهور يُطمئن القلب ويُعلم الجميع أن المَدد قد حضر.
تريكة يراوغ ويُمرر ، تريكة يمُـر ويُسدد بالقدمين ، لـــ تريكة وجه قدم خارجي يسمع ويري ويتكلم
، طائر جارح يفتح جناحيه ليحتفل بالتحليق بهُما عاليًا بعد كُل هدف
تريكة كــ بئر ماء عذب إنفجر حين جفت الأنهار .. تريكة غير قابل للتكرار
في مثل هذه الايام من عام 2013 ، أعلن “محمد أبوتريكة ” إعتزاله
لكرة القدم تاركاً إرثًا من العطاء
سنظل ندين له به مَدى الحياة.
