خالتي زينب .سندريلا حياتي
خالتي زينب .سندريلا حياتي
كتبت الشاعرة د.سهام الزعيرى
متابعة د.عبدالله مباشر رومانيا
منذ عام .وتمر الايام .اسرع من الخيال مع من نحب .
حادثتني هاتفيا خالتي السندريلا .وكان الحوار مختلف جدا جدا .لانه كان تكليف واختيار من الله. ثم منها .حيث قالت لي انها تعبانه للغايه ولاتعلم ماذا يوجد بجسدها وانها تريد ان تأتي اليا وتجلس عندي كي ارعاها واقوم على تمريضها .وبدون ان يمر الرد بعقلي .نطق لساني امر ياحبيبيتي هاجي اليكي .قالت لا .بل انا من سأتي اليكي هاخد اجازه مرضيه من العمل .واتي اليكي .وبعد كام يوم من الحالي عليها ان تأتي حضرت من مسكنها بحي السادس من اكتوبر . وكأن هذا اليوم حدث الان دق جرس الباب فتح احدابنائي .وصاح .نناه زيزي ياماما .نناه زيزي .توجهت مسرعه اليها واخذتها في حضني وقبلتها واجلستها .وقلبي يرتجف من القلق لاني شاهدتها مختلفه .انهكها المرض سريعا جدا فلقد اصفر وجهها وضعفت قواها .لملمت نفسي من داخلي .وقلت لها انت قمر واجمل الخالات واحلى البنات ياخالتو زيزي ياطعمه يااجمل من وجدت عيني .انا اعلم طباعها في اميرة العائله.سندريلا التي تبعث الجمال والسعاده من نفسها الى نفوس من حولها فهي لاتكف عن الابتسامه والضحك والمساعده وهي صاحبة الطاقه الايجابيه الجباره مؤثره على من حولها .بسحر حديثها وجمال طلتها .مثلما البعض هي فاكهة العائله. عندما لاطفتها عادت البسمه الى وجهها .الذي اصبح كالوردة التى طارت اوراقها عنها.تداركت الامر .وجال باحساسي ان المرض كبير بها وخاصة ان جسدها نحل قليل وبطنها بارزه .لديا ثقافه وكوني متطوعه بالهلال الاحمر .فعرفت بعض العلم عن الطب.وعندما حضرزوجي رحب بها كثيرا وبعيدا عنها دار .حوار بيني وبين زوجي .فقال لي زينب مريضه .قلت له فعلا .جدا .اشعر انه . الكبد.فهي لاتقوى على اي شئ تجلس بصعوبه وتمشي بصعوبه .وووووو.قال لي زوجي ماذا ستفعلي .قلت له هي اختارتني انا .دون بنات وابناء اخواتها الاخرين برغم عددهم الكبير .هذا اختيار رباني .من يزور مريض يجد الله عنده ولكن اذا عاش هذا المريض عندك سيتواجد الله في بيتك باستمرار.قال زوجي على راسي ونعمه بالله .وبدأت رحلت العلاج وبالفعل .اكتشف الطبيب انها مريض بسرطان الكبد وانه منتشر في العظام ..بعد لفه طويله على الاطباء ..وبدأت رحلت الاشعاع والكيماوي ..وكان يعالجها طبيب انسان من الدرجه الاولى .لطيف في تعامله مع مرضاه .بساعد الناس على تقبل العلاج وتقبل المرض.بشكل مريح .ولكن ماشعرته مع خالتي زيزي ان هذا المرض وحش كاسر يأكل في جسد من يصاب به ..كانت تتألم الم يألمني . ولكن كنت اصبر واصبر ..وهي دلوعه بطبيعتها لطيفة الحال .لاتحب تناول البرشام والدواء .ولكن كان دوري ان اعطيها المسكنات من اجل الاتشعل بالام المرض الذي لا يتحمله الجبال .مرت الايام واستجابة للعلاج بعد ستة اشهر من العلاج .. وطلب خالى ان يأخذها عنده في بيته بالجيزه القريب من النيل وقال لها انه وزوجت خالي مديرة مدرسه وسيده فاضله وطيبه خرجت من بيتي الى بيت خالي واولادي يبكون لايريدوها ان تتركنا ولكن كنت اريد ان ارضي الجميع بقيت عند خالي ثلاث اشهر وكنت اذهب معها الى المستشفى ايضا في تلك الفتره لاني على درايه بعلاجها وامورها كنا نحجز ليله او ليلتان ونعود كلا الى مكانه ..والحمدلله اتم الله شفاها ظاهريا وعارضيا..وذهبت الى شقتها بناء على طلبها وبشدة سيدات تلك العائله هاجت وقالت سوف اجلس وحدي كما كنت انا بخير ..الكل كان يزورها .وكنت ازورها واطمن عليها .ذهبت اليها منذ شهر وقالت لي اشتري لي كفن واعملي لي كل شئ انت فقط من سوف تقومي على كل شئ حين وفاتي .انهال البكاء مني وكانه سيل .دون صوت .وقلت لها متتكلميش كده .قالت هو كده .اسمعي الكلام انا هموت .متخليش حد غيرك يعملي كل الحاجات الخاصه بالميت …مرضت ودخلت المستشفى .وطلبت من الجميع سهام .ذهبت اليها في وقت متأخر وكنت دائما اقسم وقتي مابينها وابنائي وزوجي واهتماماتي الثقافيه والمجتمعيه .ولكن اجد الجميع معها والجميع يقدم الخير لها.فاتركها لاعود لابنائي وزوجي .فتعود وتقول لهم عيزه سهام اجري مسرعه من فيصل الى مصر الجديده حيث المستشفى ولكن اخر مره كنت اقدم لها العصير رفضت وقالت لي جمله ايمانيه (خلاص .انا مع الله )انا مع الله .اشهد ان لااله الا الله وان محمد رسول الله.ماتت خالتي وفعلت لها كل ماطلبت .غسلتها بيدي وكفتها بيدي وظللت معها بجوار نعشهافي سيارة نقل الموتى حتى المسجد.وحتى قبرها ..وظلت وستظل في قلبي وروحي .راحت وروحها معلقه بروحي ….
انا لله وانا اليه راجعون خالص العزاء والمواساة من دكتور عبدالله مباشر مقدم برنامج الفراعنة بالتليفزيون الرومانى
