كتب/محمود درويش
حضرته مهانة و الحديث ضعفٌ و إستكانة ، حتى أعتى الغزليات ستخشع أمامه ، و الإشادة به لن تعرف طريقًا للإجادة أو حتى الإفادة ، جاء للدُنيا كهدية سماوية بصورةٍ بشرية ، الأصل فيه إعجاز و العُنوان ألفُ إنجازٍ و إنجاز
حتى إذا ما نظرت إليه و أدركتَ حُسنه سَرى بك من الإبهار ما يفوق نشوة أي إنتصار ، ما يجعل النفس تُهروِل و تستغرق بتيهٍ و إستكبار .
كرة القدم وُجدَت كلُعبة و منذُ بزوغه صارت ملحمة روائية تُسرَد للتغَنِي و يُحكي لأجلها بالتمنِي ، يفرح بها الناس لفوزٍ و يتألمون لخسارة ، أما حضرته فقط فكانت لنا فوزًا و عِزًا و غيابه هو المرارة .
هُنا رائحة التاريخ و عبق الحضارة ، ضحكة البسطاء ، و أصالة الكفاح و معايير النجاح ، هُنا المادة الخام للسعادة
فيكَ تبدو أوصافي عبثية ، و صِيَغي ليست إلزامية ، فشُكرًا لله أن أرسلك للأرض يا صاحب الإطلالة البهية و الروح العذبة النديّة
كل عام وإسطورتنا الحية في أفضل حال ، كل عام وأنتَ بخير يا أفضل من رأت عيني على الإطلاق ♥️