ولأنك
بقلم الدكتورة نادية حلمي
ولأنك صباحٌ يجذبُ إليه رائحةُ العطور، ومذاقُ الحنِين… لأنك شاطئُ الأمل، يهدِى إليهِ الحزِين
ولأنك لوحة من ذكرياتٍ طويلة أقتبِسُها كُلَ حِين بعد الأنِين… شوارعٌ نهيمُ فيها، ونحيا مِنْ سنين
لأنك ذاهب، ولأنِى قادمةٌ إليكَ هُنالِكَ فِى الميادِين… ولِأنك لابث فى مكانك تتوارى كالقرِين
أُلاحِظُكَ شاخص بِلا كلامٍ أو همسٍ عذبٍ له صدَى الرنِين… فأنتَ كلُ هذا وضِده بِلا شبِيهٍ حصِين
مُتفرِدٌ بِوضعُكَ بِلا نظِير، تُسقِطُ مطرى الدفين… فترتعِد لسقوطها، وتنطفئُ المصابيح غائِمة فِى يقِين
لِذا، ومن أجل ذلك كُلُه، إخترتُك رفِيقاً لى، إليهِ أستكِين… أُشاطِرُكَ سِرِى مدى الطرِيق، لا أرى سِواك فِى العالمِين