موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا.

عبد الله بن عمرو بن العاص “جزء 6”

عبد الله بن عمرو بن العاص “جزء 6”
بقلم/ محمـــد الدكـــرورى

ونكمل الجزء السادس مع عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال لها كيف وجدت بعلك، قالت خير الرجال أو كخير البعولة، من رجل لم يفتش لنا كنفا والكنف هو الجانب، وهى أرادت أنه لم يقربها، ولم يعرف لنا فراشا، فأقبل عليّ فعذمني وعضّني بلسانه، فقال أنكحتك امرأة من قريش ذات حسب فعضلتها، وفعلت وفعلت، ثم انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فشكاني، فأرسل إليّ النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته، فقال لي ” أتصوم النهار؟ ” قلت نعم، قال ” وتقوم الليل؟ ” قلت نعم، قال ” لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، وأمس النساء، فمن رغب عن سُنتي فليس مني” رواه أحمد، وقد قال مجاهد وكان عبدالله بن عمرو حين ضعف وكبر يصوم الأيام كذلك، يصل بعضها إلى بعض.

 

ليتقوى بذلك، ثم يفطر بعد ذلك الأيام، قال وكان يقرأ من أحزابه كذلك، يزيد أحيانا، وينقص أحيانا غير أنه يوفي به العدة، إما في سبع، وإما في ثلاث، ثم كان يقول بعد ذلك ” لأن أكون قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليّ مما عدل به أو عدل، لكني فارقته على أمر أكره أن أخالفه إلى غيره ” وقد قال يعلى بن عطاء بن أبي رباح ” كان عبدالله بن عمرو يكثر من البكاء، ويغلق عليه بابه، ويبكي حتى رمصت عيناه ” والرمض هو ما يجتمع في زوايا الأجفان من رطوبة العين ” وقد قال عبدالله بن عمرو بن العاص ” لخير أعمله اليوم أحب إليّ من مثليه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يهمّنا الآخرة، ولا تهمّنا الدنيا.

 

وأن اليوم قد مالت بنا الدنيا ” وفى كرم عبدالله بن عمرو بن العاص، قد قال سليمان بن ربيعة حدثه أنه حج في إمرة معاوية ومعه المنتصر بن الحارث الضبي في عصابة من قرّاء أهل البصرة، فقالوا: والله، لا نرجع حتى نلقى رجلا من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، مرضيا يحدثنا بحديث، فلم نزل نسأل حتى حُدّثنا أن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه نازل في أسفل مكة، فعمدنا إليه، فإذا نحن بثقل عظيم يرتحلون ثلاثمائة راحلة منها مائة راحلة ومائتا زاملة أى البعير القوي، قلنا لمن هذا الثقل؟ فقالوا لعبدالله بن عمرو، فقلنا أكل هذا له؟ وكنا نحدث أنه من أشد الناس تواضعا، فقالوا أما هذه المائة راحلة فلإخوانه يحملهم عليها وأما المائتان فلمن نزل عليه من أهل الأمصار له ولأضيافه.

 

فعجبنا من ذلك عجبا شديدا، فقالوا لا تعجبوا من هذا، فإن عبدالله بن عمرو رجل غني، وإنه يرى حقا عليه أن يكثر من الزاد لمن نزل عليه من الناس، فقلنا دلونا عليه، فقالوا إنه في المسجد الحرام، فانطلقنا نطلبه حتى وجدناه في دبر الكعبة جالسا رجل قصير أرمص، والرمص مما يجتمع في زوايا الأجفان من رطوبة العين، بين بردين وعمامة وليس عليه قميص قد علق نعليه في شماله” وقد علم عبد الله بن عمرو بالقرآن وتفسيره، فقد قال الثوري، أخبرني حبيب بن أبي ثابت، أن عبد الله بن عمرو قال في قوله تعالى فى سورة الأعراف “واتل عليهم نبأ الذى أتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين” هو أميه بن أبى الصلت.

 

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما أنه قال ” من تاب قبل موته بعام تيب عليه، حتى ذكر شهرا، حتى ذكر ساعة، حتى ذكر فواقا، قال فقال رجل كيف يكون هذا والله تعالى يقول فى سورة النساء “وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إنى تبت الآن” فقال عبد الله بن عمرو ” أنا أحدثك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ” وعن عبد الله بن عمرو في قوله تعالى فى سورة الأعراف “وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم” قال أخذهم كما يأخذ المشط من الرأس، وقد روى عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم فعن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هاجر من نهى الله عنه “

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

error: محتوى محمى !!