موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا.

عبد الله بن عمرو بن العاص “جزء 5”

عبد الله بن عمرو بن العاص “جزء 5”
بقلم/ محمـــد الدكـــرورى

ونكمل الجزء الخامس مع عبد الله بن عمرو بن العاص، قال أنس وكان عبدالله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث، فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبّر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبدالله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا، فلما مضت الثلاث ليال، وكدت أن أحتقر عمله، قلت يا عبدالله، إني لم يكن بيني وبين أبي غضب، ولا هجر ثم، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرار ” يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة ” فطلعت أنت الثلاث مرار، فأردت أن آوي إليك، لأنظر ما عملك، فأقتدي به، فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال ما هو إلا ما رأيت.

 

قال فلما وليت، دعاني، فقال ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه، فقال عبدالله هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق ” رواه أحمد، وكان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد شارك عبد الله في الفتح الإسلامي للشام، وكانت مع راية أبيه في معركة اليرموك، وكما شهد عبد الله وقعة صفين في جيش معاوية بن أبي سفيان، وكان على الميمنة، وبعد أن أمره أبوه بالمشاركة، إلا أنه لم يشارك في القتال يومها، وندم بعد ذلك على المشاركة، وأما عن معركة اليرموك، فهى وقعت فى العام الخامس عشر من الهجره، بين المسلمين والروم وهى الإمبراطورية البيزنطية.

 

ويعتبرها بعض المؤرخين من أهم المعارك في تاريخ العالم لأنها كانت بداية أول موجة انتصارات للمسلمين خارج جزيرة العرب، وآذنت لتقدم الإسلام السريع في بلاد الشام، وكانت المعركة حدثت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، بأربع سنوات، وقد قررت الجيوش الإسلامية الانسحاب من الجابية بالقرب من دمشق إلى اليرموك بعد تقدم جيش الروم نحوهم، وقد تولى خالد بن الوليد القيادة العامة للجيش بعد أن تنازل أبوعبيدة بن الجراح، كانت قوات جيش المسلمين تعدّ سته وثلاثين ألف مقاتل في حين كانت جيوش الروم تبلغ مائتى وأربعون ألف مقاتل، وأما عن موقعة صفين فهي المعركة التي وقعت بين جيش علي بن أبي طالب.

 

وجيش معاوية بن أبي سفيان في شهر صفر سنة سبعه وثلاثين من الهجره، بعد موقعة الجمل بسنة تقريبا، وكانت على الحدود السورية العراقية والتي انتهت بعملية التحكيم في شهر رمضان من سنة سبع وثلاثين للهجرة، عندما استلم علي بن أبي طالب رضى الله عنه الحكم، وقد امتنع معاوية بن أبي سفيان وأهل الشام عن مبايعته خليفة للمسلمين حتى يقتص من قتلة عثمان، فأرسل علي بن أبي طالب، جرير بن عبد الله البجلي إلى معاوية يدعوه للمبايعة، وعندما قدم جرير إلى الشام، استشار معاوية عمرو بن أبي العاص، فأشار إليه بجمع أهل الشام والخروج نحو العراق للمطالبة بالقصاص من قتلة عثمان، وقد اضطربت الروايات حول زمن ومكان وفاة عبد الله بن عمرو.

 

فقيل توفي سنة ثلاثه وستين من الهجره، وقيل سنة خمسه وستين بمصر، وقيل سنة تسعه وستين بمصر، ودفن في داره بها، وقيل سنة سبعه وستين بمكة، وقيل توفي سنة سبعه وخمسين بالطائف، وكان عمره اثنين وسبعين سنة، وقيل اثنين وتسعين سنة، وقيل بالشام سنة خمسه وستين وهو يومئذ ابن اثنين وسبعين سنة، وقد روى أحمد عن عبدالله بن عمرو، قال ” زوجني أبي امرأة من قريش، فلما دخلت عليّ جعلت لا أنحاش لها مما بي من القوة على العبادة من الصوم والصلاة، فجاء عمرو بن العاص إلى كنته حتى دخل عليها، فقال لها كيف وجدت بعلك، قالت خير الرجال أو كخير البعولة، من رجل لم يفتش لنا كنفا والكنف هو الجانب.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

error: محتوى محمى !!