موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا.

عبد الله بن عمرو بن العاص “جزء 4”

عبد الله بن عمرو بن العاص “جزء 4”
بقلم/ محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الرابع مع عبد الله بن عمرو بن العاص، قال، وقال لي النبي صلى الله عليه وسلم ” إنك لا تدري، لعلك يطول بك عمر

” قال فصرت إلى الذي قال لي النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كبِرت وددت أني كنت قبلت رخصةَ نبي الله صلى الله عليه وسلم ” رواه البخاري ومسلم، وكان من أهم ملامح شخصية عبد الله بن عمرو بن العاص هو حب الجهاد في سبيل الله، فعن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال ” شهدنا أَجنادين ونحن يومئذ عشرون ألفا وعلينا عمرو بن العاص، فهزمهم الله ففاءت فئة إلى فحل في خلافة عمر بن الخطاب، فسار إليهم عمرو بن العاص، في الجيش فنفاهم عن فحل، وفي عام سبعة وعشرين من الهجرة.

 

عزل عثمان بن عفان عن مصر عمرو بن العاص، وقد ولى عليها عبد الله بن سعد، فغزا إفريقية ومعه عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما، وعبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما وعبد الله بن الزبير رضى الله عنهما، فالتقى هو وجرجير بسُبيطلة على يومين من القيروان، وكان جرجير في مائتي ألف مقاتل، وقيل في مائة وعشرين ألفا، وكان المسلمون في عشرين ألفا، وكان من أهم ملامحه أيضا هو البكاء من خشية الله تعالى فعن عبد الله بن عمرو قال لو أن رجلا من أهل النار أخرج إلى الدنيا لمات أهل الدنيا من وحشة منظره، ونتن ريحه، ثم بكى عبد الله بكاء شديدا، وكان هناك مواقف لعبد الله بن عمرو بن العاص مع الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

فعن عبد الله بن عمرو قال ” تخلف عنا النبى صلى الله عليه وسلم، فى سفرة سافرناها، فأدركنا وقد أرهقتنا الصلاة ونحن نتوضأ، فجعلنا نمسح على أرجلنا، فنادى صلى الله عليه وسلم بأعلى صوته ” ويل للأعقاب من النار، مرتين أو ثلاثا ” وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف فى حجة الوداع بمنى للناس يسألونه، فجاءه رجل فقال، لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح، فقال صلى الله عليه وسلم ” أذبح ولا حرج” فجاء آخر فقال، لم أشعر فنحرت قبل أن أرمى، فقال صلى الله عليه وسلم ” ارم ولا حرج ” فما سئل النبى صلى الله عليه وسلم، عن شئ قدم ولا أخر، إلا قال صلى الله عليه وسلم ” افعل ولا حرج ”

 

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال، قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يا عبد الله، لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل ” وقد لزم عبد الله بن عمرو، النبي صلى الله عليه وسلم، بعد هجرته، فتلقى عنه الكثير من الأحاديث النبوية، التي كان يكتبها في صحيفة له سمّاها الصحيفة الصادقة، وذلك بعد أن أذن له النبي صلى الله عليه وسلم، أن يُدوّن ما سمعه منه من أحاديث نبوية شريفه، وقد قرأ عبد الله بن عمرو كذلك القرآن الكريم، وأتقنه، وكما قرأ التوراه، وكان عالما بهما، فحمل بذلك الكثير من الأحاديث، التي جعلته غزير العلم، وكما كان مجتهدا في العبادة، وقد حرص عبدالله بن عمرو على أن يكون من أهل الجنة.

 

فقد روى أحمد عن أنس بن مالك، قال ” كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال ” يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة ” فطلع رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه، قد تعلق نعليه في يده الشمال، فلما كان الغد، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم، تبعه عبدالله بن عمرو بن العاص، فقال إني لاحيت أبي، فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت، قال نعم، قال أنس وكان عبدالله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

error: محتوى محمى !!