موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا.

عبد الله بن عمرو بن العاص “جزء 3

عبد الله بن عمرو بن العاص “جزء 3
بقلم/ محمـــد الدكـــرورى

ونكمل الجزء الثالث مع عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال العاص بن عمرو، لقد أخبرني عمي هشام أن من ذاق حلاوة الإيمان لا يعود إلى الشرك أبدا، ولو وضعوا على رقبته السيف, فانتهره أبوه, وأعاد طلبه بأن لا يكلم أيّا منهم، وذات يوم دخل العاص على أمه وأبيه وهو يلهث من شدة جريه, وقال لهما، ألما تسمعا بما حدث ؟ فقالا وأي شيء حدث؟ قال لقد أسلم عمر بن الخطاب، وأسرع عمرو بالخروج من بيته ليتأكّد من صحة الخبر, ثم عاد من فوره واجما حزينا, وسألته امرأته ريطة، أصحيح ما قاله ابنك ؟ قال عمرو نعم, وعقّب ابنه بقوله، ولقد أسلم العاص أيضا فأسرعا إلى خير الدنيا والآخرة، وكان يوم أحد قرر المشركون أن يخرجوا بأزواجهم معهم.

 

ليشجعنهم على قتال المسلمين, فخرجت ريطة بنت منبّه مع زوجها عمرو بن العاص, وخرجت هند بنت عتبة مع زوجها أبي سفيان, وخرجت أم حكيم بنت الحارث مع زوجها عكرمة بن أبي جهل, وربحت قريش الجولة لأن رماة المسلمين خالفوا أوامر قائدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم , وتركوا مواقعهم، وقد هاجر إلى المدينة العاص بن عمر بن الخطاب, والعاص بن عمرو بن العاص وبايعا النبي صلى الله عليه وسلم، على الإسلام, وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلا منهما عن اسمه, فأجاب العاص , فقال النبي صلى الله عليه وسلم ” أنتم عبيد الله ” ودخل عمرو على ريطة حزينا, فقالت ما بالك ؟ قال لقد فرّ ابنك إلى المدينة، وتبع محمدا.

 

قالت وماذا أنت فاعل ؟ قال أرى أن نلحق بهذا الدين لأن الناس قد دخلوا فيه أفواجا، وما لبث عمرو أن أعد نفسه ومضى مهاجرا, والتقى وهو في طريقه إلى المدينة بخالد بن الوليد, وعثمان بن أبي طلحة, ودخل الثلاثة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعوه وأسلموا، وكان يوم فتح مكة جاءت ريطة بنت منبّه مع عدد من النسوة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعنه, ولما زار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت عمرو لقي من أهل البيت ترحيبا حارا، فقد أسلم الصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمي القرشي، وهاجر إلى المدينة المنورة بعد السنة السابعه من الهجره، وكان ذلك قبل إسلام أبيه الصحابي عمرو بن العاص.

 

الذي كان أحد سادات قريش، ومن بعدها أحد سادات المسلمين، وقد شهد عبد الله بعد إسلامه بعض المغازي مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف المؤرخون في كنيته، فقيل أبو محمد، وقيل أبو عبد الرحمن، وقيل أبو نصير، وقال مجاهد ” رأيت عند عبدالله بن عمرو بن العاص صحيفة فسألت عنها، فقال هذه الصادقة، فيها ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه فيها أحد ” وروى البخارى ومسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال ” كنت أصوم الدهر، وأقرأ القرآن كل ليلة، قال فإما ذُكرت للنبي صلى الله عليه وسلم، وإما أرسل إليّ فأتيته، فقال لي ” ألم أخبر أنك تصوم الدهر، وتقرأ القرآن كل ليلة؟ ” فقلت بلى يا نبي الله.

 

ولم أرد بذلك إلا الخير، قال ” فإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام ” قلت يا نبي الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال ” فإن لزوجك عليك حقا، ولزوارك عليك حقا، ولجسدك عليك حقا ” قال صلى الله عليه وسلم ” فصم صوم داود نبي الله صلى الله عليه وسلم، فإنه كان أعبد الناس ” قال قلت يا نبي الله، وما صوم داود؟ قال ” كان يصوم يوما، ويفطر يوما ” قال ” واقرأ القرآن في كل شهر ” قال قلت يا نبي الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال ” فاقرأه في كل عشرين ” قال، قلت يا نبي الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال ” فاقرأه في كل عشر” قال قلت يا نبي الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال ” فاقرأه في كل سبع، ولا تزد على ذلك، فإن لزوجك عليك حقا، ولزوارك عليك حقا، ولجسدك عليك حقا ” قال فشدّدت فشدّد عليّ.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

error: محتوى محمى !!