موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا.

الدكرورى يكتب عن القعقاع بن عمرو ” جزء 20″

الدكرورى يكتب عن القعقاع بن عمرو ” جزء 20″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

 

ونكمل الجزء العشرون مع القعقاع بن عمرو، وانتهت حياة قائد من قادة الإسلام، ومضت رحلة حياة طويلة حمل فيها أحد قادة النبى صلى الله عليه وسلم سيفه في سبيل نشر كلمة الحق، والقضاء على الشر والباطل على وجه الأرض، رضى الله عن القعقاع القائد، البطل، رجل المهمات، والمدد فى عسرة المسلمين، وتوفى القعقاع بن عمرو التميمى رضي الله عنه بالكوفة، وفى النهاية يمكننا تلخيص ما ورد في كتب التاريخ والتراجم عن شخصية القعقاع بن عمرو التميمى، فهو القعقاع بن عمرو بن مالك التميمى، ويقال إنه من الصحابة ، ولكن ذلك لم يثبت بالدليل الصحيح ، فقد استدل على صحبته بحديثين لا يثبتان، والحديث الأول هو روي عنه أنه قال.

 

 

 

 

 

قال لي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم” ما أعددت للجهاد ؟ قلت طاعة الله ورسوله، والخيل، قال تلك الغاية” رواه ابن قانع، والحديث الثانى كما روي عنه أنه قال” شهدت وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما صلينا الظهر جاء رجل حتى قام في المسجد، فأخبر بعضهم أن الأنصار قد أجمعوا أن يولوا سعدا يعني ابن عبادة، ويتركوا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستوحش المهاجرون ذلك، رواه ابن السكن، وكلا هاتين الروايتين في إسنادها سيف بن عمر الضبي التميمي، وهو في ميزان المحدثين من الضعفاء، بل قال أبو داود ليس بشيء، وقال ابن عدى، عامة حديثه منكر، وقال أبو حاتم، متروك، وقال ابن حبان يروي الموضوعات عن الأثبات.

 

 

 

 

 

فالخلاصة أنه لم تثبت صحبته، فيبقى أنه من كبار التابعين، لذلك قال ابن عبد البر رحمه الله، عن القعقاع وأخيه عاصم” لا يصح لهما عند أهل الحديث صحبة، ولا لقاء، ولا رواية، وكان لهما بالقادسية مشاهد كريمة، ومقامات محمودة، وبلاء حسن ” وقد اشتهر القعقاع بن عمرو في كتب التاريخ بفروسيته التي لا تبارى، وشجاعته في ميادين الجهاد، وشخصيته القيادية القوية، حتى روى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال ” لصوت القعقاع بن عمرو في الجيش خير من ألف رجل ” وروى أيضا عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال أيضا ” لا يهزم جيش فيه مثل هذا ” وقالوا” كتب عمر إلى سعد أى فارس كان أفرس في القادسية ؟

 

 

 

 

 

قال فكتب إليه إني لم أرى مثل القعقاع بن عمرو، حمل في يوم ثلاثين حملة، يقتل في كل حملة بطلا ” وقال ابن عساكر رحمه الله ” وكان أحد فرسان العرب الموصوفين وشعرائهم، شهد اليرموك وفتح دمشق، وشهد أكثر وقائع أهل العراق مع الفرس، وكانت له في ذلك مواقف مشكورة، ووقائع مشهورة ” وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله” هو الّذي غنم في فتح المدائن أدراع كسرى، وكان فيها درع هرقل، ودرع لخاقان، ودرع للنعمان وسيفه، وسيف كسرى، فأرسلها سعد إلى عمر” وذكر سيف بسند له عن السيدة عائشة أنه قطع مشفر الفيل الأعظم، فكان هزمهم” وأما عن وفاته، فقيل لم نعد نجد للقعقاع بن عمرو بعد معركة صفين ذكر في المصادر أو مشاركة في الأحداث بعد هذه المعركة.

 

 

 

 

وهناك اضطراب في تاريخ وفاته، فالطبري يذكر أن معاوية بن أبي سفيان أخرج من الكوفة إلى إيليا بفلسطين قعقاع بن عمرو بن مالك في سنة واحد وأربعين من الهجرة فعلى ذلك تكون وفاته بعد سنة واحد وأربعين من الهجرة ولم تذكر المصادر سنة وفاته بالتحديد ولا المكان الذي دفن به، فهؤلاء هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم النجوم الذى أشار اليها النبى صلى الله عليه وسلم، عندما قال صلى الله عليه وسلم” فى حقهم “أصحابى كالنجوم بأيهم اهتديتم اقتديتم” وقد نقلوا لنا الكثير من كلام النبى صلى الله عليه وسلم، وكتبوا وحفظوا لنا الكثير والكثير، فكان مما كتبوا أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يا ابن مسعود من اشتاق إلى الجنة سارع إلى الخيرات ومن خاف النار ترك الشهوات ومن ترقب الموت أعرض عن اللذات ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

error: محتوى محمى !!