موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا.

الدكرورى يكتب عن القعقاع بن عمرو ” جزء 18″

الدكرورى يكتب عن القعقاع بن عمرو ” جزء 18″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

 

ونكمل الجزء الثامن عشر مع القعقاع بن عمرو، فعن طارق بن شهاب رضي الله عنه، قال “خرج عمر بن الخطاب إلى الشام ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، فأتوا على مخاضة، وعمر على ناقة له، فنزل عنها وخلع خفيه فوضعهما على عاتقه، وأخذ بزمام ناقته فخاض بها المخاضة، فقال أبو عبيدة يا أمير المؤمنين، أنت تفعل هذا تخلع خفيك وتضعهما على عاتقك، وتأخذ بزمام ناقتك وتخوض بها المخاضة؟ ما يسرنى أن أهل البلد استشرفوك، فقال عمر أوه، لو يقول ذا غيرك أبا عبيدة جعلته نكالا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله” وأما عن القعقاع بن عمرو وفتح حلوان.

 

 

 

 

 

فكان بعد أن هزم يزدجرد فى المدائن، هرب إلى حلوان فبلغه هزيمة جنوده في معركة جلولاء ومقتل قائدهم مهران رازي على يد القعقاع بن عمرو أدرك عندها أن جيش المسلمين سيصله حتما إلى حلوان فخرج من حلوان وأتجه إلى الري وأستخلف على حلوان بعض جنده وعليهم قائد من قواده يدعى خسرو شنوم وتقدم القعقاع بن عمرو بمن معه حتى صاروا قرب حلوان فخرج إليهم خسرو شنوم بمن معه وعلى مقدمته الزينبي دهقان فاقتتلوا قتالا شديدا قتل فيه الزينبي وهرب خسرو شنوم فدخل القعقاع بن عمرو ومن معه حلوان فاتحين منتصرين، وأصبح القعقاع بن عمرو واليا على حلوان، فقد مكث القعقاع بن عمرو في حلوان واليا عليها تنفيذا لأمر الخليفة الراشد عمر بن الخطاب.

 

 

 

 

 

شهرين من فتح جلولاء في شهر ذى القعدة من السنة السادسة عشر من الهجرة، حتى خروج سعد بن أبي وقاص بالناس من جلولاء إلى الكوفة فى شهر محرم فى السنة السابعة عشر من الهجرة، وبعد اختطاط الكوفة كتب سعد بن أبى وقاص إلى القعقاع بن عمرو بالقدوم بمن معه من الجند إلى المدائن، وأن استخلف على الناس بجولاء قباذ وهو من الفرس الذين أسلموا وحسن إسلامهم وأصله من خراسان، وهكذا فإن أول ما أراد الله تعالى أن يعلمه لنبيه صلى الله عليه وسلم من العلوم هو العقيدة، فهي أساس كل علم، والأساس هو الأصل الذي يُبنى عليه غيره، فهى أصل، أصل للعبادة، وأصل للتعامل، وأصل للمآل والعاقبة، ولذلك نجد أن الله تعالى عندما أنزل الكلمات الأول.

 

 

 

 

كانت هذه الكلمات داعية إلى العلم، مع أنها أول الكلمات، ومبدأ العبارات وهى عن القراءة والتعلم، وقد شهد القعقاع معركة اليرموك، فقد كان على كردوس من كراديس أهل العراق يوم اليرموك، وقد ظهرت ملامح شخصيته رضى الله عنه بوضوح شديد في الفتوحات فقد كان رضي الله عنه شجاعا مقداما ثابتا في أرض المعارك وبجوار شجاعته وشدة باسه على أعداء الله كان من شديد الذكاء وذا عبقرية عسكرية في إدارة المعارك ويظهر ذلك في موقعة القادسية، ولقد كان للقعقاع مواقف مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وكان صلى الله عليه وسلم يخاطب من أمامه بما يحب أو مما يؤثر في نفسه، ولما كان حديثه مع القعقاع وهو رجل يحب الجهاد.

 

 

 

 

 

 

يكلمه النبي صلى الله عليه وسلم, عن الإعداد للجهاد فيقول سيف عن عمرو بن تمام عن أبيه عن القعقاع بن عمرو قال، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم” ما أعددت للجهاد؟ قلت طاعة الله ورسوله والخيل قال” تلك الغاية” وهكذا كانت حياة هذا المجاهد حياة قتالية جهادية، تفاصيلها ساحات المعارك، وأخبارها روايات الحروب، فقد شارك فى حروب الردة إلى جانب القائد خالد بن الوليد بحزم وقوة، وشارك فى فتوح العراق وشهد أكبر المشاهد فيها كالقادسية، وشارك فى فتوح الشام وشهد اليرموك، كما شارك فى فتوح مصر، كما كان صاحب مواقف ثابتة ومعروفة في فتنة الصحابة، وكان من أهم جوانب شخصية القعقاع بن عمرو أيضا الشاعرية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

error: محتوى محمى !!