موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا.

الدكرورى يكتب عن القعقاع بن عمرو ” جزء 13

الدكرورى يكتب عن القعقاع بن عمرو ” جزء 13

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

 

ونكمل الجزء الثالث عشر مع القعقاع بن عمرو، وسل القعقاع سيفه وضرب خرطومه فقطعه، فوقع الفيل على جنبه وسقط من كان في الصندوق فوقه، فقتلتهم كتيبة القعقاع وعاصم، ونفس الذى فعلوه فعله حمال والربيل بالفيل الأجرب، وبذهاب الفيلة من أرض المعركة، صارت المواجهة بين المسلمين والفرس شديدة، واستمر القتال بين الطرفين حتى المساء، واستخدم المسلمون حيلة الإبل المبرقعة لإخافة خيل الفرس مرة أخرى، وظهرت الغلبة للمسلمين في ذلك اليوم، وقال القعقاع في هذا أبياتا يشيد فيها بدوره وقومه بني تميم من بطولات مشهودة “حضض قومي مضرحي بن يعمر فلله قومي حين هزوا العواليا، وما خام عنها يوم سارت جموعنا لأهل قديس يمنعون المواليا.

 

 

 

 

 

 

فإن كنت قاتلت العدو فللته فإنى لألقى في الحروب الدواهيا، فيولا أراها كالبيوت مغيرة أسمل أعيانا لها ومآقيا، وعليكم أن تعملوا جاهدين من أجل زيادة إيمانكم قبل أن يأتي أحدكم الأجل فجأة وقتها لا ينفعه إيمانه لأن الإيمان وقت خروج الروح أو وقت ظهور علامات الساعة الكبرى لا ينفع لماذا؟ لأن الموت وعلامات الساعة غيب وقد أمرت أن تؤمن بذلك في حالة غيبه عنك أما إذا أصبح في حال المشاهدة والرؤية فلا ينفعك إيمان، ونخلص من ذلك أن الإيمان لا يكون إلا الغيب والإسلام يكون بالاستسلام الظاهرى هذا إذا اجتمعا أما إذا افترقا فكل منهما يحمل معنى الآخر ضمنا ولذلك يقول العلماء فى الإسلام والإيمان، إنهما إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا.

 

 

 

 

فكلاهما ينوب عن الآخر ويقوم مقامه إذا ذكر وحده، فإذا قيل هذا الشخص مؤمن فمعناه أنه مسلم، وإذا قيل مسلم فمعناه أنه مؤمن، وهذا معنى إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا، أى إذا ذكرا معا فإن لكل منهما معناه الخاص، كما في حديث جبريل عليه السلام، وإذا ذكر أحدهما دون الآخر فإنه يتضمن الآخر غير المذكور وبهذا المعنى يكون الإيمان أعلى ، فبينهما عموم وخصوص فالإسلام أعم والإيمان أخص فكل مؤمن مسلم ولا عكس، ومثله الفقير والمسكين فإذا ذكر أحدهما يحمل معنى الآخر، أو تقول أقوم بتوزيع هذا المال على الفقراء أو أقوم بتوزيع هذا المال على المساكين، أما ذكرا معا افترقا، فإن مما جاء بالسنة مما يرغب في الجهاد ما جاء في حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.

 

 

 

 

 

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله تعالى أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها” رواه البخارى ومسلم، وعن سلمان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات أجرى عليه عمله الذى كان يعمل، وأجرى عليه رزقه، وأمن الفتان” رواه مسلم، ومعنى الحديث أن ثواب عمل المرابط لا ينقطع بالموت، وأن رزقه لا ينقطع أيضا، لأن الله سيرزقه من الجنة كما يرزق الشهداء، فهم عند ربهم يرزقون، رزقا الله أعلم به، واستدل بعض العلماء بهذا الحديث على أن المرابط في سبيل الله لا يسأل في قبره.

 

 

 

 

 

وإنما كان رباط يوم خيرا من صيام شهر وقيامه، لأن نفع الرباط متعد، إذ فيه حفظ الأديان والأوطان، بينما نفع الصوم قاصر على صاحبه، وأما عن ليلة الهرير، وهي الليلة التي اتصلت بيوم عماس، وبدأ فيها المسلمون والفرس بالتراشق بالسهام، فجاء سهم من جهة الفرس وأصاب خالد بن يعمر التميمي، فغضب لذلك القعقاع بن عمرو وحمل على الفرس ولم يستأذن من سعد فعندما علم سعد قال ” اللهم اغفرها له وانصره قد أذنت له إذ لم يستأذنى” وأمر سعد المسلمين بالزحف عند سماع التكبيرة الثالثة، ولكن المسلمين لم ينتظروا إلى التكبيرة الثالثة، فبعد سماعهم التكبيرة الأولى زحفت قبيلة بني أسد ثم النخع ثم بجيلة ثم كندة، والرحى تدور على القعقاع ومن معه.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

error: محتوى محمى !!